تصدر جمعية الأطباء البحرينية وجمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية وهما الممثلتان للأطباء البشريين وأطباء الأسنان في مملكة البحرين، هذا البيان الثاني حول الأحداث الراهنة:
إننا نواصل إدانة ما قامت به قوات الأمن من استخدام العنف المفرط للمواطنين المتظاهرين سلمياً، واستنكار تصريح وزير الصحة عبر وسائل الإعلام بالأمس في حصر عدد حالات الإصابة بسبع حالات فقط ووصفه بأنها حالات طفيفة وهذا مغاير للواقع حيث أن عدد الجرحى ليوم أمس فقط فاق المائة بينهم سبعة حالات بإصابات بليغة منهم حالة إصابة خطرة بالرأس والدماغ وحالة إصابة خطرة بالصدر والحالات ناتجة عن رصاص حي و شوزن وضرب قاسي بالهراوات وليس كما وصفه الوزير. ونأمل أن تكون تصريحات وزارة الصحة دقيقة دون لبس.
من ناحية أخرى، تندد الجمعيتين من جديد تكرار الاعتداء على طواقم الإسعاف بالأمس وإعاقة قيامهم بواجبهم المهني والإنساني وتهديدهم من قبل قوات الأمن. كما ندين بشدة ما قام به رجال الأمن في موقع الحادث فجر يوم الخميس الدامي من إهانة أخلاقية وجسدية والتهديد بالاعتداء الجنسي الصريح عوضاً عن الإصابات بالرصاص والضرب للشباب الذين تم اعتقالهم في الموقع ومن بينهم الدكتور صادق العكري الذي يرقد حاليا بالمستشفى بسبب إصاباته البليغة وتعرضه للضرب و الإهانات رغم ذكره لرجال الأمن بأنه طبيب جراح ويرتدي زياً يدل على انه طبيب. هذا وقد تم تشكيل لجنة توثيق الإصابات والإنتهاكات التي يتعرض لها الأطباء والعاملين الصحيين.
هذا وتواصل الجمعيتين عملهما في حث الأطباء على التطوع لمساعدة الجرحى والمصابين ضمن خطة واضحة تم الإتفاق عليها خلال إجتماع عقد صباح هذا اليوم مع قيادة طاقم الطوارئ والكوارث بوزارة الصحة، و تأدية واجبهم المهني وفقا لما تنص عليه جميع المواثيق الصحية و الأعراف الدولية.
واستجابة للمطالب المتكررة لأغلب الكوادر الطبية بإستقالة وزير الصحة على ملابسات إرسال الطواقم الإسعافية وعدم دقة المعلومات المعلنة عن الإصابات فإن الجمعيتين تؤكدان على هذه المطالب.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3088 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ